يندرج تأسيس حزب الديمقراطيين الجدد في إطار المسلسل المستمر للإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الذي انخرط فيه المغرب. ويعتبر حزب الديمقراطيين الجدد أول حزب يتم تأسيسه بعد اعتماد الدستور الجديد ، حيث يشكل هذا المشروع الهام فرصة تاريخية من أجل تجديد النخب السياسية و الرفع من مستوى العمل السياسي و مصالحة المواطن المغربي مع الممارسة السياسية.
    يهدف الحزب إلى المساهمة في بناء مجتمع حداثي متضامن و متمسك بهويته و منفتح على محيطه.
    ينبني البرنامج السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد على أربعة مرتكزات.
        أولا : التنزيل الديمقراطي للدستور، الذي يعتبر محطة حتمية لانطلاق مسلسل التحول الديمقراطي بالمغرب. طبقا لهذا التوجه، يؤكد الحزب التزامه بالثوابت الأربعة الأساسية التي ينص عليها الدستور و المتمثلة في الإسلام السمح و الملكية الدستورية و الوحدة الوطنية المتعددة الروافد و الخيار الديمقراطي .
       ثانيا : إرساء ديمقراطية مواطنة و تشاركية تضمن احترام الإختلاف و تدبيره و تتجاوز محدودية ومواطن ضعف الديمقراطية التمثيلية. كما يطمح إلى تكريس قيم تضامنية تحمي الفئات الضعيفة و الهشة و تحرص على إحداث التوازن بين مختلف الفئات الإجتماعية.
          ثالثا : تكريس منهجية عمل معتمدة على النجاعة و الفعالية بعيدا عن التجاذبات الإيديولوجية و الحسابات السياسوية الضيقة.
         رابعا : اعتماد نظم حكامة جيدة تؤهل الحزب لأن يكون قوة قادرة على التشخيص و الإقتراح و التدبير الجيد مع إعتماد الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

هوية حزب الديمقراطيين الجدد

   هوية حزب الديمقراطيين الجدد ترتكز على ثلاثة أسس :

   – الأساس الأول مرتبط بالمرجعية، ذلك أن مرجعيتنا هي مرجعية المجتمع المغربي بثوابته المنصوص عليها في الدستور، حيث نحاول ما أمكن أن نحدث بينها نوعا من التكامل خاصة بين ما هو محلي و ما هو كوني.
   – الأساس الثاني مرتبط بالخيار الأيديولوجي بحيث أننا نواجه و نناهض الليبيرالية الجديدة التي تحاول اعادة انتاج القيم المتوحشة للنظام الرأسمالي كما نواجه التسلطية الجديدة التي أنتجها الربيع العربي و التي تحاول مصادرة قيم الديمقراطية و قيم الحرية باسم شرعية صناديق الاقتراع.  

   – الأساس الثالت مرتبط بالتموقع، فنحن تجاوزنا ثنائية يمين و يسار، نعتقد بأن الثنائية القائمة حاليا هي ثنائية بين محافظين و حداثيين و حزبنا يعتبر نفسه حزبا حداثيًّا.

الأولويات الراهنة لحزبنا

   نحن حزب سياسي جديد و بالتالي لا نولي أهمية للأولويات السياسية المرحلية بل نتعامل مع الاولويات ذات الطابع التأسيسي. لنا اولويتان تأسيسيتان :

   – الأولى هي احداث مصالحة بين المعرفة و السياسة.

   – الثانية هي الابتعاد الى حد ما عن التجاذبات الاديولوجية و التركيز على النجاعة و الفعالية في ما يتعلق بالممارسة السياسية.

  وهاتان الاولويتان نمارسهما من خلال أولا الرغبة في تحويل الحزب الى قوة للتأطير السياسي و ثانيا قوة اقتراحية و ثالثا قوة تدبيرية عبر تكوين أطر قادرة على تدبير الشان العام.

لا مستقبل بدون مراهنة على الشباب

  الشباب هو الذي يؤمن استمرارية اي تنظيم سياسي و بالتالي فهذه الاستمرارية تؤمن من خلال التوفر على قاعدة شبابية و هنا عندما نتحدث عن القاعدة الشبابية فنحن نقصد الإناث و الذكور.

المرأة في صلب إهتماماتنا

  المرأة بالنسبة لحزب الديمقراطيين الجدد ينبغي أن تلعب دورا أساسيا باعتبار أنها نصف المجتمع خاصة أن حزب الديمقراطيين الجدد يعتبر دستور فاتح يوليوز بوصلته و الفصل 19 من هذا الدستور يتحدث عن المناصفة لذلك نحن نعتمد مقاربة وظيفية في تعاملنا مع قضية المرأة باعتبار أن كفاءتها و فعاليتها هي التي تؤهلها لاحتلال الأدوار التي ينبغي أن تلعبها و نرفض المقاربة الصورية التي تريد أن تؤثت المشهد شكليا، من أجل الحديث عن تمثيلية صورية للمرأة.