ديموك بريس : حوار أجرته اليوم 24
دخل رضا الفقير، البالغ من العمر 19 سنة، غمار الانتخابات المزمع إجراؤها في الرابع من شتنبر المقبل بمنطقة الفداء درب السلطان، ليكون أصغر مرشح بجهة الدار البيضاء الكبرى.
وكشف فقير، في حديث مع “اليوم24″، أن أكثر ما سيراهن عليه خلال حملته الانتخابية هو “المعقول” وتقديم الكفاءة وحسن الخلق، مشددا أن ترشحه في الانتخابات رغم صغر سنه، هو إعادة للثقة في الشباب والمواطنين وفي السياسة على حد سواء.
من هو رضى فقير؟
رضى من مواليد 1995 بمدينة الدار البيضاء، تحديدا درب السلطان، حاصل على شهادة الباكالوريا شعبة الاقتصاد سنة 2013 بثانوية فاطمة الزهراء بمنطقة الحبوس.
درست السنتان الماضيتان بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير “ENCG” بسطات، على أن أدرس الموسم الدراسي المقبل بالمعهد العالي للإدارة وتدبير المقاولات في الدار البيضاء.
أنا فاعل جمعوي ومؤسس جمعية “You-me education”، الخاصة بتقديم ساعات الدعم والتقوية الإضافية لتلاميذ ثانوية فاطمة الزهراء بالمجان، وذلك أيام الجمعة والسبت.
سنة 2013 كانت فكرة الجمعية مجرد اهتمام شخصي، لكن وأمام الإقبال الكبير وارتفاع عدد التلاميذ المستفيدين، تم تحويلها السنة الماضية إلى جمعية، تضم أكثر من 30 شخصا متطوعا في تخصصات مختلفة.
ما الحزب الذي تنتمي اليه؟
أنا عضو بحزب الديمقراطيين الجدد منذ مارس الماضي.
لماذا اخترت الدخول الى السياسة مبكرا؟
الدخول الى عالم السياسة لم يكن مع حزب الديمقراطيين الجدد، بل منذ سنة 2011، أيام الحراك وحركة عشرين فبراير، حيث شاركت في عدد من المسيرات، لأبدأ وعلى امتداد السنوات الأربع الأخيرة متابعة الشأن السياسي المغربي والخارجي أيضاً.
كيف يتعامل معك الحزب الذي تنتمي إليه، خاصة وأنك أصغر مرشح سياسي؟
بصراحة وبدون لغة خشب، وجدت داخل الحزب مساندة ودعما كبيرين جدا، وحاولت منذ اليوم الأول فرض شخصيتي بعيدا عن الصراعات الثنائية.
مبادئ الحزب تتوافق مع مبادئي، لكن النظري يظل دائماً بعيدا عن التطبيق والممارسة، لذلك كنت متمسكا بشخصيتي، والحمد لله وضعوا ثقتهم في، وأعطوني التزكية كوكيل اللائحة بمنطقة الفداء درب السلطان.
ألم يكن سنك عائقا؟
لم يكن ولن يكون عائقا.. عندما سيتعرف الناس على صغر سني ودخولي في غمار السياسة في سن مبكر، ستتعزز ثقتهم في الشباب، ولن يظل المرشحون من كبار السن فقط. ترشحي هو إعادة الثقة في الشباب والمواطنين وفي السياسة على حد سواء.
على ماذا ستراهن خلال حملتك الانتخابية؟
لن أقدم وعودا كبيرة وغير ممكنة، سأراهن في حملتي على تقديم الكفآة وحسن الخلق و”المعقول”.
الأولوية في برنامجي ستكون للشباب، من خلال توفير الدراسة للجميع ومساعدة الشباب بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب تشجيعهم على الرياضة واسترجاع الأنشطة الثقافية، مما سيساهم في الخفض من نسبة التشرد.